قال مصمم ألعاب كمبيوتر ايراني الاحد ان لعبة جديدة تتيح للاعبين إغلاق طريق رئيسي لشحن النفط الى الولايات المتحدة تأتي ردا على ألعاب اميركية تهاجم الجمهورية الاسلامية.
وقال أحمد رضا نوري (27 عاما) ان اللعبة التي ساهم في تصميمها تمثل اضافة ايرانية للعبة قتالية اميركية على الانترنت تسمى (كاونتر سترايك) او الضربة المضادة.
وذكرت صحيفة ايرانية السبت ان (كاونتر سترايك) نفسها تصميم ايراني.
وتتيح الاضافة الايرانية لممارسي اللعبة اغراق شاحنة نفط اميركية في خليج هرمز وهو ممر مائي ضيق عند مدخل الخليج تمر من خلاله تجارة النفط العالمية.
وتبرز اللعبة تحذيرا للزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي الذي قال ان صادرات النفط في الخليج قد تكون معرضة للخطر اذا اتخذت الولايات المتحدة اجراء خاطئا تجاه ايران التي تواجه ازمة مع الغرب بسبب برنامجها النووي.
وقال نوري "نوضح في هذه اللعبة.. كيف نستطيع بسهولة افساد الامر عليهم (الاميركيين) بإغلاق شريان النفط الرئيسي لهم".
وأضاف "بعض ألعاب الكمبيوتر الشهيرة اساءت في الاونة الاخيرة لأمتنا ومعتقداتنا الدينية"، وقال "عندما يهاجموننا نرد (...) هذه ليست مهمة عسيرة".
وشهدت أسواق العاب الكمبيوتر والانترنت مواجهة من قبل بين ايران والولايات المتحدة.
وتدور لعبة اميركية شعبية تسمى "اميركا تهاجم ايران" او "الهجوم على ايران" وهي من ابتكار شركة كوما رياليتي للألعاب حول مهمة للقوات الخاصة لتدمير منشآت ايران النووية.
وقال نوري ان اللعبة الامريكية المسماة "كاونتر سترايك" تسمح لآخرين بتصميم مستويات مختلفة، وقال ان الاضافة الايرانية يمكن مشاهدتها على موقع "كوبرا دوت آي آر" على الانترنت.
وقال نوري "هذه المؤامرة تجذب الكثير من الاهتمام ويجب ان نتوقع ان تحظى بمستوى عال من الاهتمام".
يأتي اطلاق اللعبة في وقت حاسم في المحادثات الجارية بشأن البرنامج النووي الايراني والذي تقول الولايات المتحدة انه يهدف الى انتاج قنابل، لكن ايران تقول ان الغرض منه سلمي وهو توليد الكهرباء.
وابتكر اللعبة فريق من ثمانية افراد يقودهم نوري خلال ثلاثة اشهر لتوزيعها في ايران، وواكب انطلاقها الذكرى السنوية للحرب الايرانية العراقية التي دارت في الفترة من 1980 الى 1988 والتي تحتفل بها ايران رسميا هذا الشهر.